نجم «الراب» التونسي «الجنرال» «الراب» أسمى من الانتماءات الحزبية الضيقة


نجم «الراب» التونسي «الجنرال»
«الراب» أسمى من الانتماءات الحزبية الضيقة



«هاني اليوم نحكي معاك باسمي وباسم الشعب.. الكل اللي عايش في العذاب.. مازال فما شكون يموت بالجوع في 2011... مادام ما ثمة حد باش يقوله كلمة لا...حتى القانون اللي في الدستور نفخه واشرب ماه... إلى متى التونسي عايش في الأوهام.. وين حرية التعبير... رأيت منها كان الكلام»...

هذه بعض من مقاطع أغنية «ريس البلاد» , التي وجهها مغني شاب إلى الرئيس المخلوع بن علي ليلة احتفاله النوفمبري الثالث والعشرين...و قضى بسببها أيام في قبو وزارة الداخلية... موقف لن ينساه أبناء ثورة 14 جانفي لحمادة بن عمر الطالب الذي انقطع عن دراسته ليسخر حياته لصوت الشارع التونسي وينقل نبضه في أعماله الفنية المدرجة في خانة موسيقى «الراب» السياسي.

الصباح التقت «الجنرال» في حوار أعرب خلاله عن رفضه للألاعيب السياسية الرخيصة المتكالبة على السلطة موضحا أن صوته ملك لشعبه وليس بوقا لأي حزب وأنه سيكون بالمرصاد لكل هيكل سياسي يحاول استغلال شعبيته لاستقطاب فئة الشباب فكان الحديث التالي:



كيف تقيم مشاركتك في سهرة من تنظيم حزب سياسي في هذا الظرف بالذات في تونس؟



شاركت في سهرة الحزب الديمقراطي التقدمي من منطلق أنها حفل خيري ولم أكن أعي الخلفيات السياسية لهذا النشاط لأني أعتبر الراب فن يرصد السياسة.

ويفضح انتهاكاتها وليس جزءا من الحملات الدعائية أو وسيلة لجذب المدعمين».



هل يمكننا اعتبار «ريس البلاد « تميمة الحظ في مسيرة حمادة بن عمر الفنية والتي حولتك من مغني «راب « مغمور وممنوع إلى أشهر مغني في عالم «الراب» التونسي؟



لو فكرت في الشهرة والمال ما كنت اخترت «الراب» السياسي واكتفيت بجانبه التجاري ولا أعتبر نفسي اسما فنيا محليا بل عالميا والفضل للثورة التونسية التي حققت المستحيل ومكنتني من احتلال المرتبة الخامسة في ترتيب أقوى الشخصيات تأثيرا في العالم لسنة 2011 وهذا الخبر سيتم الإعلان عنه رسميا في 26 من أفريل القادم.



ألا تعتقد أن ظرفية الثورة والشعبية الحالية التي تعيشها عاملان لا يضمنان استمرارية حضورك العالمي خاصة إذ وضعنا في اعتبارنا صعوبة تسويق اللهجة التونسية؟



بعد الثورة أصبحت أؤمن بأن أحلامي قابلة للتحقيق... سقط بن علي وهرب مع أصهاره واستطاع الشباب التونسي المهمش أن يتخذ قراره بنفسه ويقدم مثالا يحتذى للعالم لذلك مثلما بلغ «الراب « الأمريكي ومثيله الفرنسي العالمية ليس مستحيلا أن أنافسهما في هذا المجال وبلهجتي التونسية.



الراب التونسي كان أكثر الفنون حضورا واستفادة من ثورة 14 جانفي فهل يمكننا اليوم الحديث عن منعرج في تاريخ هذا النوع من الفن؟



المسألة في حاجة إلى اهتمام أكبر من قبل السلط المشرفة على الثقافة في البلاد خاصة وأن «الراب» كان مهمشا قبل الثورة إن لم نقل أن أغلب انتاجاته الجادة ممنوعة من البث وفي هذا الإطار أطالب شخصيا بقناة لبث أعمال مغني الراب إلى جانب إحداث شركات إنتاج لتمويل أعمالهم وحتى وإن كانت مطالبي صعبة التحقيق في الوقت الراهن إلا أن بلوغها ليس بالأمر المستحيل.

وما رأيك في مسألة محاولة بعض الفنانين إقصاء زملائهم من منطلق تعاملهم مع النظام السابق؟

لا يحق للفنان محاسبة زميل له على اختياراته الفنية أو انتماءاته السياسية وشخصيا أرفض مبدأ الإقصاء وأترك هذه المهمة للشعب التونسي الذي يمثل جمهور المهرجانات وهو الوحيد صاحب الحق في غربلة الساحة الفنية واختيار من من الفنانين الأحق بدعمه.



وماذا عن أحدث أعمالك الفنية؟



أستعد لطرح أغنية عن الهجرة غير الشرعية «الحرقة» بعد صدور ألبومي الأول مع شركة فوني الذي يضم عددا من الأعمال من بينها «خليني نحكي».

ورايس البلاد» و»اليوم نتكلم» كما أنطلق قريبا في جولة فنية جديدة أفتتحها ليلة 8 أفريل في صفاقس لأحيي في الغد سهرة في ألمانيا وأخرى في أمريكا نهاية الشهر نفسه إلى جانب سلسلة من السهرات خلال ماي في ايطاليا.

نجلاء قموع

الصباح

Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog