بطلها محمد علي بن جمعة زوبعة في بلاتوه بلا مجاملة وتراشق بالتهم




بطلها محمد علي بن جمعة زوبعة في بلاتوه بلا مجاملة وتراشق بالتهم


يبدوأن تخلف محمد علي بن جمعة عن موعده بمهرجان رادس قد أشعل الفتيل بينه وبين برنامج بلا مجاملة بعد أن سخن النقاش إلى حد انقطع معه لغة الحوار

وإذا كان فريق البرنامج قد شدد في الحلقة قبل الماضية على ضرورة إيفاء الفنان بالتزاماته وتعامله بطريقة حرفية تراوح بين الوضوح والشفافية فإن محمد علي بن جمعة حاول تبرير غيابه وطرح وجهة نظره لكن المسألة تعقدت أكثرفي ظرف لحظات وجيزة لتصل الى طريق مسدود.

وكشف لنا بن جمعة أنه أصبح مستهدفا من طرف برنامج بلا مجامة على حد تعبيره. ولما سألته عن أدلته في توجيه مثل هذا الاتهام أكد أنه تعرض إلى الانتقاد من قبل فريق البرنامج للمرة الثالثة في ظرف وجيز. وأضاف في المرة الأولى استغربوا عملية توجهي إلى الراب ورغم حضوري في البلاتو وحديثي عن مشروعي المتكامل في هذا اللون الفني فقد وجدت استغرابا وعدم اقتناع بوجهة نظري من طرف أغلب فريق البرنامج. وفي المناسبة الثانية سعدت بحضور بلا مجاملة لتغطية الندوة الصحفية التي سلطت خلالها الضوء على ألبومي لكن أثناء تناول هذا الحدث على البلاتو تحول الأمر إلى استهزاء بمحمد علي بن جمعة وتطييح قدر. أما المناسبة الثالثة التي كانت منفذا لاستهدافي فهي غيابي عن مهرجان رادس. وقد أساء لي أغلب فريق البرنامج وكأنني ارتكبت جريمة نكراء أو فضيحة ... البعض تعامل معي من منطلق سوء النية وكانوا يترصدونني لـ ضربي وجلدي وتشويهي بأسلوب بعيد عن الحرفية الاعلامية...أصبح الجميع يفهم في الطب للتشكيك في شرعية غيابي... لطفي العماري استهدفني في أكثر من مناسبة ويقول لي باستمرار جيلكم ماعمل شيء... ما آلمني أنهم تجاهلوا خبر تكريمي في مهرجان روتردام الدولي وركزوا على مسألة عادية قد تحصل لأي فنان... بلا مجاملة أصبح بمثابة المحاكمة العلنية وسوف لن أسكت بل سأطالب بحق الرد لأكشف عديد الحقائق ...وسأنهي كلامي بعبارة أقولها وأمضي التي يرددها وليد الزراع - وهو نفسه حرباء يتلون من المحاماة إلى الاعلام-

ما قاله بن جمعة مجرد تهيؤات

تركنا المجال لمحمد علي بن جمعة لـ يفرغ قلبه ثم اتصلنا في البداية بمعدة البرنامج هالة الذوادي التي استغربت من كلام بن جمعة مؤكدة أنه ليس من طموحات وأهداف بلا مجاملة استهداف أي مبدع تونسي ثم قالت ...أصل الحكاية أننا اتصلنا بمحمد علي بن جمعة للرد على مدير مهرجان رادس لكننا فوجئنا به يوجه لنا الاتهامات منذ أول كلمة ينطق بها ليقول أنه سينجز أغنية ينتقد من خلالها بلا مجاملة. وإذا كان كل مبدع ينتج عنا أغنية من منطلق عدم اقتناعه بوجهات نظرنا فستكون المحصلة أكثر من ألبوم بكل تأكيد... ما يقوله بن جمعة مجرد تخيلات وتهيؤات ومشكلته أنه يتكلم لكنه لا يسمع... نحن لا نستهدف لا محمد علي بن جمعة ولا جيله كما يدعي وليست مهمة بلا مجاملة تقزيم الأشخاص ومحاكمة المبدعين كما يروج...إن غايتنا الأساسية هي المساهمة في النهوض بالثقافة والسعي إلى التطوير ثم أن بن جمعة هو ابن قناة حنبعل ومثل في نجوم الليل 2... أما عن حكاية حق الرد التي يتحدث عنها فلا أدري عن أي رد يتكلم خاصة أننا منحناه المجال للرد لكنه يعرف جيدا ماذا فعل وبأية طريقة تصرف.

إيهام بعكس الواقع

أنهينا حديثنا وحولنا وجهتنا إلى الاعلامي لطفي العماري الذي وجه له محمد علي بن جمعة أكثر من اتهام فأبدى هو الآخر دهشته باعتبار أن اتهاماته لا تستند إلى أي أساس من الصحة وهي مجانبة للصواب وبعيدة عن الحقيقة وواصل حديثه قائلا كلام بن جمعة فارغ ويفتقر إلى المرتكزات الواقعية ذلك أن ما أشار إليه لا يوجد إلا في خياله... بن جمعة سعى إلى فبركة الأشياء وحاول الإيهام بعكس الواقع ليظهر في صورة الضحية التي تستحق التعاطف معها... لقد عمد إلى حشر بعض الأسماء من أبناء جيله للتهويل والتضخيم... كيف يتهمني بمحاولة تقزيم أبناء جيله ونحن أول من يبادر في كل مرة بالتنويه بأعمالهم الابداعية؟ ثم والأهم لماذا لم يتذمر كبار الأسماء من بلا مجاملة رغم النقد المشروع الذي نوجهه أحيانا الى البعض... من عبد اللطيف بن عمار إلى مراد الصكلي ونجاة عطية وغيرهم كثير ورغم المسائل المتشابكة والمعقدة التي نتعرض إليها بالتحليل والتقويم والنقد لم يشكك أحد يوما في نزاهة ومصداقية البرنامج لأن الجميع على يقين أن غايتنا خدمة المشهد الثقافي بمختلف ألوانه الفسيفسائية... ضميري مرتاح لأنه ليست لي أية مشكلة لا مع بن جمعة ولا مع غيره لكن يتحتم عليه النظر باستمرار إلى الأشياء من منطلق حسن النية ومن الزوايا البيضاء الناصعة... وعليه أن يفهم أن التأويل الخاطىء والتهويل والتضخيم قد يفضي به إلى نتائج غير متوقعة بالمرة... أقول هذا الكلام خوفا على بن جمعة الذي تربطني به في حقيقة الأمر صداقة حيث ألتقي به بين الحين والآخر ونتناقش في مختلف المسائل الثقافية. وهذا الاختلاف في وجهات النظر لا يفسد بكل تأكيد للود قضية.

محمد الصالح الربعاوي الصباح

Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog